ما هي علامات اضطراب ما بعد الصدمة الخمسة؟ دليل شامل

بعد حدث صادم، من الطبيعي أن تشعر بالاهتزاز أو القلق أو الانفصال. ولكن عندما لا تتلاشى هذه المشاعر وتبدأ في التأثير على حياتك اليومية، قد تتساءل: كيف أعرف إذا كان الأمر يتعلق باضطراب ما بعد الصدمة؟ إن فهم علامات اضطراب ما بعد الصدمة المحددة هو الخطوة الأولى الحاسمة نحو الوضوح والشفاء. سيستعرض هذا الدليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الأساسية بطريقة واضحة ومباشرة. إذا تعرفت على هذه الأنماط في نفسك، فإن تقييم ذاتي لاضطراب ما بعد الصدمة سري يمكن أن يكون خطوة تالية قيمة.

قبل أن نبدأ: ما هو اضطراب ما بعد الصدمة بالضبط؟

يسأل الكثير من الناس، ما الذي يحدد حقًا هذه الحالة؟ اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة صحية نفسية تتطور لدى بعض الأشخاص بعد تجربة أو مشاهدة حدث صادم أو مخيف أو خطير.

إنه أكثر من مجرد الشعور بالتوتر بعد الصدمة

في حين أن التوتر هو استجابة طبيعية، إلا أن اضطراب ما بعد الصدمة مختلف. الأعراض أكثر حدة، وتستمر لأكثر من شهر، ويمكن أن تعطل بشكل كبير علاقاتك وعملك وقدرتك على ممارسة حياتك اليومية. إنها ليست علامة ضعف؛ إنها حالة طبية معترف بها تتطلب الدعم وغالبًا العلاج المهني.

من يمكن أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن لأي شخص، في أي عمر، أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة. يشمل ذلك المحاربين القدامى، والناجين من الاعتداء الجسدي أو الجنسي، والحوادث، والكوارث الطبيعية، أو أي حدث مرعب آخر. العامل الرئيسي هو تجربة الفرد للحدث الصادم، وليس الحدث نفسه.

صورة مفاهيمية تُظهر الضباب الذهني لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

العلامة الأولى: إعادة عيش الحدث الصادم (الأعراض الاقتحامية)

واحدة من أكثر علامات اضطراب ما بعد الصدمة تحديدًا هي الشعور وكأنك تعيش الصدمة مرارًا وتكرارًا. هذه ليست مجرد ذكريات؛ إنها اقتحامية وتشعر بأنها حقيقية جدًا.

ذكريات مؤلمة وذكريات استرجاعية مزعجة

يمكن أن يشعر الأمر وكأن الحدث يحدث الآن. يمكن أن تكون هذه الذكريات الاسترجاعية حية وتشمل الصور والأصوات والروائح والمشاعر من الصدمة الأصلية. يمكن أن يتم تحفيزها بواسطة مثيرات الصدمة — شيء بسيط مثل صوت معين أو مكان معين.

كوابيس وأحلام مزعجة حول الحدث

الكوابيس المزعجة هي علامة شائعة لاضطراب ما بعد الصدمة. يمكن أن تكون هذه الأحلام إعادة تشغيل مباشرة للحدث أو أكثر رمزية، ولكنها غالبًا ما تجعلك تستيقظ وأنت تشعر بالرعب والقلق، مما يجعل مشاكل النوم المريحة قضية مستمرة.

ردود فعل جسدية أو عاطفية شديدة للمُحفزات

عند مواجهة شيء يذكرك بالصدمة، قد يكون لديك رد فعل قوي. يمكن أن يشمل ذلك تسارع ضربات القلب، والتعرق، والذعر، أو الخوف والغضب الشديد.

العلامة الثانية: تجنب مُحفزات الصدمة بنشاط

إذا وجدت نفسك تبذل قصارى جهدك لتجنب أي شيء يتعلق بالصدمة، فقد تكون هذه علامة أخرى. هذا التجنب هو طريقة لمحاولة حماية نفسك من المشاعر المؤلمة.

تجنب الأشخاص والأماكن والمحادثات

قد تتجنب بوعي مكان وقوع الصدمة أو الأشخاص المتورطين. قد تجد أيضًا أنه من المؤلم جدًا التحدث أو حتى التفكير في التجربة، مما يوقف أي محادثة حولها.

محاولة قمع الأفكار أو المشاعر

هذا الشكل من التجنب داخلي. قد تحاول أن تبقى مشغولاً لإبعاد عقلك عن الأمر أو استخدام طرق أخرى لتخدير مشاعرك ومنع ذكريات الصدمة من الظهور.

فن تجريدي لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة: تجنب صدمة سابقة.

العلامة الثالثة: تغييرات سلبية في الأفكار والمزاج

يمكن للصدمة أن تغير بشكل أساسي نظرتك لنفسك وللآخرين وللعالم. هذه المشاعر السلبية المستمرة هي جزء أساسي من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

لوم مستمر أو شعور بالذنب أو الخجل

قد تلوم نفسك باستمرار على الحدث الصادم أو على ما حدث بعده. المشاعر الطاغية بالذنب والخجل شائعة، حتى عندما تعرف منطقيًا أنك لم تكن مخطئًا.

الشعور بالانفصال عن الآخرين (التخدير العاطفي)

الشعور بـ التخدير العاطفي شكوى متكررة. قد تجد صعوبة في الشعور بالمشاعر الإيجابية مثل السعادة أو الحب، مما يؤدي بك إلى الشعور بالعزلة والانفصال عن الأصدقاء والعائلة.

فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق

الأنشطة والهوايات التي كانت تجلب لك البهجة في السابق قد تبدو الآن بلا جدوى أو غير مثيرة للاهتمام. يمكن لهذا الانسحاب أن يزيد من تعميق مشاعر العزلة.

العلامتان الرابعة والخامسة: الحالة المتأهبة - تغييرات في اليقظة والاستجابة المفرطة

يغطي هذا القسم الأعراض التي تجعلك تشعر بالتوتر الشديد، دائمًا على أهبة الاستعداد، وسريع الاستجابة. يبدو الأمر وكأن نظام الإنذار في جسدك قد علق في وضع "التشغيل".

(العلامة الرابعة) اليقظة المفرطة: سرعة الانذهال واليقظة الدائمة

اليقظة المفرطة تعني أنك تقوم بمسح مستمر لبيئتك بحثًا عن الخطر. قد تكون قفزة، وتندهش بسهولة من الضوضاء العالية، وتشعر بعدم الأمان حتى في الأماكن المألوفة. هذه الحالة من التأهب العالي مرهقة عقليًا وجسديًا.

(العلامة الخامسة) الاستجابة: سلوك عصبي، نوبات غضب، ومشاكل النوم

قد تجد نفسك تعاني من نوبات غضب أو تكون سريع الانفعال بشكل غير عادي دون استفزاز يذكر. غالبًا ما يقترن هذا بـ صعوبة التركيز ومشاكل النوم الكبيرة، مثل صعوبة النوم أو البقاء نائمًا.

هل تبدو هذه العلامات مألوفة؟ ماذا تفعل بعد ذلك.

التعرف على نفسك في هذه الأوصاف يمكن أن يكون مربكًا، ولكنه أيضًا الخطوة الأولى نحو الشعور بالتحسن. ما هي الخطوة التالية إذا كنت تتساءل: هل لدي اختبار اضطراب ما بعد الصدمة؟

مسار واضح يؤدي للخروج من المتاهة، يرمز إلى اختبار اضطراب ما بعد الصدمة.

الخطوة الأولى: تقييم ذاتي سري

يمكن أن يساعدك إجراء اختبار اضطراب ما بعد الصدمة الخاص بك عبر الإنترنت في تنظيم مشاعرك وتجاربك في صورة أوضح. يوفر نظرة أولية على أعراضك بناءً على معايير موحدة.

لماذا يمكن أن يكون اختبار الفحص لاضطراب ما بعد الصدمة عبر الإنترنت أداة مفيدة

اختبار الفحص لاضطراب ما بعد الصدمة عبر الإنترنت سهل الوصول إليه وفوري وسري تمامًا. يمكنه التحقق من صحة مشاعرك وتزويدك بتقرير منظم لفهم شدة أعراضك. يمكن أن تكون هذه خطوة أولى تمكينية قبل طلب المساعدة المهنية. يمكنك إجراء اختبار اضطراب ما بعد الصدمة المجاني الخاص بنا هنا للبدء.

مشاعرك صحيحة: اتخذ الخطوة الأولى نحو الوضوح

إن فهم علامات اضطراب ما بعد الصدمة يتعلق بإدراك أن ردود أفعالك هي استجابة طبيعية لحدث غير طبيعي. لست وحدك، ومشاعرك صحيحة. الشفاء ممكن، ويبدأ بالمعرفة واتخاذ هذه الخطوة الأولى الشجاعة.

أسئلة متكررة حول أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

ما هو الاختبار "الرسمي" لاضطراب ما بعد الصدمة؟ لا يوجد اختبار "رسمي" واحد مثل اختبار الدم. المعيار الذهبي للتشخيص السريري هو مقابلة منظمة يجريها أخصائي صحة نفسية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي، غالبًا باستخدام أدوات مثل مقياس اضطراب ما بعد الصدمة الذي يُجرى بواسطة الطبيب (CAPS-5). يعمل التقييم الخاص باضطراب ما بعد الصدمة عبر الإنترنت مثل تقييم الفحص الأولي، وليس تشخيصًا.

هل يمكن أن تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد سنوات من الحدث؟ نعم. في حين أن الأعراض غالبًا ما تبدأ في غضون ثلاثة أشهر من الصدمة، إلا أنها يمكن أن تظهر أحيانًا بعد أشهر أو حتى سنوات لاحقة. يُعرف هذا باسم اضطراب ما بعد الصدمة المتأخر الظهور.

كيف أعرف إذا كان الأمر يتعلق باضطراب ما بعد الصدمة أم مجرد رد فعل طبيعي للتوتر؟ تتمثل الاختلافات الرئيسية في المدة والشدة والتأثير على الأداء اليومي. عادةً ما تتحسن ردود فعل التوتر الطبيعية في غضون بضعة أسابيع. تستمر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لأكثر من شهر، وتكون شديدة بما يكفي لتسبب ضائقة نفسية شديدة، وتتداخل مع قدرتك على العمل في حياتك اليومية. إذا لم تكن متأكدًا، فإن اختبار الفحص السري يمكن أن يوفر رؤية قيمة.